
مكاسب السعودية تتخطى 51 مليار ريال من المؤتمر العالمي لريادة الأعمال
تحت شعار «نعيد_ نبتكر_ نجدد»، انطلقت يوم الأحد (27 مارس) فعاليات المؤتمر العالمي لريادة الأعمال (GEC) بالعاصمة السعودية الرياض، وقد شهد المؤتمر الذي انتهت فعالياته في الثلاثين من مارس أكثر من 145 جلسة حوارية، تحدث فيها نخبة من أبرز الشخصيات المحلية والدولية؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر كان وزير الطاقة الأمير “عبد العزيز بن سلمان” على رأس قائمة المتحدثين، والمهندس “خالد الفالح” وزير الاستثمار والمهندس “عبد الله السواحة” بالإضافة إلى “مارك راندلف” الشريك المؤسس لنتفلكس، و”جيف هوفمان” رئيس مجلس إدارة (GEN) فضلًا عن رؤساء بعض الشركات الدولية الكبرى وقادة الاقتصاد العالمي ورواد أعمال ومستثمرين من 180 دولة.. ولقد دار النقاش حول عدة موضوعات هامة، كالنظام العالمي الجديد وتحديات ريادة الأعمال، ومفهوم الاستدامة والتوسع، ومنظور العالم للاقتصاد ما بعد الجائحة.

تمكين رواد الأعمال المحليين:
يعتبر مؤتمر الرياض الحالي الأكبر عالميًا في مجاله؛ إذ يسلط الضوء على العديد من أهم المفاهيم التي تشغل بال صناع القرار الاقتصاديين، مثل: الفرص الاستثمارية المتاحة، الابتكار وتعزيز نمو العمل الريادي، والتحديات التي تواجه الشركات الناشئة والأزمات التي قد تعصف بالاستثمارات.. يشار إلى أن المؤتمر يساهم في تسهيل لقاء رواد الأعمال السعوديين بنظرائهم من كل دول العالم، ويفتح الطريق أمامهم لعقد الصفقات وتوسعة مشروعاتهم القائمة.

مكان مثالي لبدء الأعمال التجارية:
وفقًا للمرصد العالمي لريادة الأعمال العالمية فإن المملكة العربية السعودية احتلت المركز الأول عالميًا في مؤشرين اقتصاديين هامين، وهما: «فرص جيدة لبدء عمل تجاري» و«بدء أعمال سهلة» ولا ننس أن المملكة احتلت المركز الأول كذلك في «استجابة رواد الأعمال للجائحة» و«استجابة حكومة المملكة للجائحة»؛ ولعل تلك الأسباب كانت الدافع وراء اختيار المرصد للعاصمة الرياض كمكان تنظيمي للمؤتمر.
ونقتبس مما قاله الأمير “عبد العزيز بن سلمان” خلال كلمته: «إن المملكة لا تطلب من العالم أي دعم مالي أو مساعدات فيما يتعلق بمبادراتها الخضراء (مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر) بل تطالب بالعمل الجماعي لإيجاد الحلول التي تمكن من تحقيق الأهداف المشتركة».

مكاسب فاقت التوقعات:
مع نهاية اليوم الأول للمؤتمر تم إطلاق عدد من المبادرات الاستثمارية بقيمة مالية تخطت 16 مليار ريال (4.2 مليارات دولار). وفي اليوم الثاني كانت حصيلة المبادرات والاتفاقيات حوالي 28.9 مليار ريال (7.7 مليارات دولار) وخلال اليومين الثالث والرابع حافظ المؤتمر على وتيرة نجاحه حتى وصلت القيمة النهائية لمبالغ الاتفاقيات والمعاهدات المبرمة إلى 51.8 مليار ريال (13.8 مليار دولار أمريكي).
أكد المؤتمر مع اختتام فعالياته أن المملكة العربية السعودية أصبحت دون شك واحدة من أكثر البيئات جذبًا للاستثمارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كما أن رؤية 2030 هي الدليل الذي سيجعل المملكة واحدة من بين أكبر 15 اقتصادًا عالميًا على مستوى العالم.

