نشر20 سبتمبر 2021 0 comments 850 مشاهدة
بمناسبة اليوم الوطني تعرف على أهم الفرص الاستثمارية في المملكة

تحتفل المملكة العربية السعودية في الثالث والعشرين من سبتمبر/ أيلول بيومها الوطني؛ وهو اليوم الذي أُعلن فيه رسميًا تغيير اسم مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية وكان ذلك في أواخر عام 1932م على يد الأب المؤسس عبد العزيز آل سعود (طيب الله ثراه). ولأن شركة “مشروعك” للاستشارات الاقتصادية وأبحاث السوق تعد نفسها شريكًا في دفع عجلة الاقتصاد الوطني بدراساتها وأبحاثها وتحليلاتها ارتأتْ في هذا اليوم المبارك أن تستعرض معكم كيف نما الاقتصاد في تلك الأرض الحبيبة من ميزانية لا تتجاوز قيمتها 901 مليون قرش أميري (الريال يساوي 11 قرشًا) في بداية ثلاثينيات القرن الماضي إلى ميزانية قُدِّرت إيراداتها في عام 2023م بنحو 928 مليار ريال؟!

كان السر_ ولا يخفى ذلك على أحد_ في اكتشاف النفط عام 1938م من بئر الدمام رقم 7 الموجودة بالظهران وتصدير الشحنة الأولى منها ثم إنشاء أول مصفاة للبترول عام 1940م في رأس تنورة، ومع اكتشاف النفط وتصديره إلى الخارج تغير وجه المملكة تمامًا، وأضحت الأرض التي كانت قاحلة بالأمس مصدر الثروات ومنبع الخيرات.. ومنذ ذلك الحين، راحت المملكة تستهلك ما لديها شاكرة ربها على أنعمه.. فهل تغير شيء طوال خمسة عقود وأكثر؟!

كلا.. ظلّت المملكة لسنوات طوال تعتمد على النفط والغاز كمصدرين أساسيين للدخل القومي حتى جاء ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان” وأطلق رؤية 2030 والتي استهدفت فيما استهدفت تنويع الاقتصاد وفتح المجال أمام القطاع الخاص بغية الوصول إلى تنمية حقيقية مستدامة وقد كان لهذه الرؤية آثار إيجابية لا تخفى على أحد؛ وسوف نكشف لكم في السطور القادمة بعض المؤشرات التي توضح ذلك:

في عام 2013م (قبل إطلاق الرؤية) كان الناتج المحلي الإجمالي السعودي يساوي 2,799,927,000,000 ريال وكانت مساهمة القطاع النفطي تقدر بنحو 1,290,789,000,000 ريال ومساهمة القطاع غير النفطي 1,487,964,000,000 ريال.  ومع حلول عام 2019م وصل الناتج المحلي الإجمالي إلى 2,973,626,000,000 ريال كان إسهام القطاع النفطي في هذا الرقم مقدرًا بنحو 926,338,000 ريال. أمّا عن القطاع غير النفطي فكانت مساهمته 2,026,064,000,000 ريال.. وتؤكد الأرقام السابقة صحة نهج المملكة وعزمها على الاستمرار في تحقيق أهداف رؤيتها. (ملحوظة: لم نتخذ عام 2020م عامًا للمقارنة بسبب الجائحة التي عصفت بسوق النفط ولمن أراد أن يطلع على مؤشراته فهذه مؤشراته: وصل الناتج المحلي الإجمالي إلى 2,625,442,000,000 ريال، وكانت مساهمة القطاع النفطي في هذا الرقم مُقدَّرة بنحو 607,704,000 ريال بينما بلغت مساهمة القطاع غير النفطي 1,995,724,000,000 ريال وفي هذا العام كانت نسبة مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي تساوي 51%).

ترى شركة “مشروعك” أن الخبرة والموارد هما الأصول الأكثر قيمة لأي مستثمر أو شركة؛ فالموارد يمكن لرائد الأعمال توفيرها واستغلالها استغلالًا حسنًا عن طريق دراسة جدوى جيدة وهذا ما تقدمه شركة “مشروعك” لعملائها. أما الخبرة فلن تتأتى إلا عن طريق قراءة مؤشرات السوق أولًا بأول ومتابعة أحدث البيانات والمعلومات في الحقل الاقتصادي؛ ولأن ذلك يحتاج إلى وقت طويل وساعات لا تحصى من البحث تقوم “مشروعك” بعرض ما لديها من تحليلات بناءً على مراجعات عديدة للبيانات والمعلومات المحلية والعالمية الخاصة بكل مشروع ليتسنى لعملائها امتلاك الخبرة المطلوبة.

وفيما يلي بعض الفرص الاستثمارية التي تصلح كمشروعات على أرض المملكة:

تسمين العجول:

يعد هذا المشروع من المشروعات ذات العوائد المالية المرتفعة. ومن يستثمر فيها سيحقق أرباحًا طائلة من ورائها؛ حيث لا يتعدى إنتاج المملكة من اللحوم الحمراء حد الـــ 165,000 طن مع العلم أن صافي وارداتها قدر بنحو 912,974,53 طن؛ لذا فإن شركة “مشروعك” ترشح هذا المشروع للاستثمار؛ ولنضع في اعتبارنا أن المتاح للاستهلاك من اللحوم على أرض المملكة يساوي 550,000 طن، ونسبة الاكتفاء لا تتجاوز 41%.

استزراع سمكي:

لا شكَّ أن مشروع الاستزراع السمكي من المشروعات التي تدرُّ عوائد وأرباحًا كبيرة؛ وفيما يلي مؤشرات الاستزراع السمكي في المملكة العربية السعودية:

_ إجمالي المصيد من المصايد البحرية 65,630 طنًا، وقد بلغ إجمالي المصيد من الاستزراع السمكي 100,000 طن؛ ليصبح في النهاية إجمالي إنتاج الإسماك 165,630 طنًا.

_ الإنتاج المحلي من الأسماك (109,979 طنًا) والإنتاج المحلي من الروبيان (55,651 طنًا).

_ كمية استهلاك المملكة من الأسماك فقط تساوي 305,145 طنًا.

_ صافي واردات الأسماك (181,676 طنًا)؛ ولا تتعدى نسبة اكتفاء السعودية من الأسماك 37.71%.

ويتضح مما سبق أن المشروع من الفرص الاستثمارية الكبرى التي ترشحها شركة “مشروعك” لرواد الأعمال كيما يشرعون في استثمارهم الخاص.

تدوير الإطارات التالفة:

يجد مشروع تدوير الإطارات دعمًا كبيرًا في الآونة الأخيرة؛ إذ يوصف بأنه صديق للبيئة ومحافظ عليها. ولا شك أن مشروع تدوير الإطارات لإنتاج حبيبات المطاط من المشروعات المربحة إلى حد كبير على أرض المملكة؛ حيث تستخدم منتجات المشروع في العديد من الأرضيات كالملاعب والحدائق وصالات اللياقة والجيم وغير ذلك.

يقدر حجم النفايات في المملكة بأكثر من 45 طن سنويًا؛ ووفقًا لتحليلات “مشروعك” هناك أموال طائلة تضيع على خزينة المملكة بسبب عدم الاهتمام بصناعة إعادة التدوير؛ وقد قُدِّرت هذه الأموال برقم يتراوح ما بين (30 مليار ريال_ 70 مليار ريال).

يشار إلى أن المملكة نظرت بعين أخرى إلى قطاع التدوير في السنوات الأخيرة حتى إنها أعلنت رفع نسبة التدوير إلى 80% بحلول عام 2035م؛ لذا فإن المشروع سيكون ضمن القطاعات التي تستهدف المملكة تطويرها وستدعمها بقوةٍ حتى تباشر الإنتاج الفعلي على أرض الواقع.

مشروع تطبيق إلكتروني “صيدلية”:

المشروع عبارة عن تطبيق إلكتروني “صيدلية”؛ حيث تقوم فكرة المشروع على وجود منصة إلكترونية لتقديم خدمات الدواء للأفراد ولنقاط البيع بالتجزئة. ويعتبر هذا المشروع من المشروعات الرابحة؛ إذ يندرج تحت مظلة التجارة الإلكترونية تلك التي بلغت جملة إيراداتها في المملكة وحدها حتى كتابة هذه السطور 4.930 مليار دولار أمريكي ومن المتوقع أن تصل إيراداتها إلى 8.290 مليار دولار أمريكي عام 2024م.

تدوير البلاستيك:

يعد مشروع تدوير البلاستيك من المشروعات التي تدر عوائد كبيرة على من يستثمر فيها؛ وحتى كتابة هذه السطور كانت مخلفات المملكة من البلاستيك تساوي 2,296,978 طنًا؛ وهي كمية كبيرة يتوجب استغلالها والاستفادة منها بإعادة تدويرها.

بلغت عدد مصانع المملكة التي تتخذ من المطاط واللدائن أساسًا لعملها 1,087 مصنعًا من أصل 8258 مصنعًا. ولقد استحوذت هذه المصانع على 13.2% من إجمالي عدد المصانع المنتجة في المملكة. يذكر أن عدد المصانع التي تحت الإنشاء بلغ عددها وفقًا لآخر إحصائية 1,864 مصنعًا وكان نصيب مصانع منتجات المطاط واللدائن 11.9% (222 مصنعًا).

في النهاية، تهنئ شركة “مشروعك” المملكة العربية السعودية بيومها الوطني آملة أن تتابع المملكة خططها الرشيدة لتحقيق أهداف رؤيتها 2030 تلك التي ستجعل من المملكة قِبلةً ومقصدًا لكل مستثمر. يجدر بنا أن نشير ههنا إلى أن شركة “مشروعك” قامت بإعداد أكثر من 3000 دراسة جدوى كان نصيب المملكة العربية السعودية منها 1200 دراسة؛ لذا فإن “مشروعك” تعد نفسها من الشركات الكبرى التي ساهمت في تخصيب الحقل الاقتصادي السعودي، ونؤكد لعملائنا، ختامًا، أننا ما زلنا على عهدنا بتمهيد طريق النجاح ومساعدة كل رواد الأعمال حتى يروا عوائد استثماراتهم.



    مقالات مشابهة

    اكتشف كيفية تحويل النفايات إلى ثروة عبر إعادة التدوير؟

    تواجه مجتمعاتُنا اليومَ تحدياتٍ بيئية متنامية تستدعي اتخاذ إجراءات شاملة وفعّالة للمساهمة في الحفاظ على كوكب الأرض وتحسين جودة الحياة عليه. في هذا السياق، تبرز إعادة التدوير باعتبارها أحد الحلول الحيوية والمستدامة لتحقيق هذا الهدف النبيل. جدير بالذكر أن التركيز على إعادة تدوير المواد (بلاستيكية، ورقية، معدنية…) وإعادة استخدامها بدلاً من التخلص العشوائي منها أو […]

    قراءة المزيد

    مشروعك للاستشارات تجذب أنظار المستثمرين في منتدى الخرج الصناعي

    انطلقت أعمال منتدى الخرج الصناعي برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير “فيصل بن بندر بن عبد العزيز” أمير منطقة الرياض، وقد شهد حفل الافتتاح مقدم الأمير “فهد بن محمد بن سعد بن عبد العزيز” محافظ الخرج وبحضور كريم من صاحب المعالي “بندر بن إبراهيم الخريف” وزير الصناعة والثروة المعدنية والذي أكّد خلال كلمته على […]

    قراءة المزيد

    “مشروعك” تتوسع بجنوب شرق آسيا وتوقع اتفاقية شراكة مع “فلاي بيبر”

    فلاي بيبر متخصصة في الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي / تعلم الآلة، واستراتيجية الذهاب إلى السوق، وإدارة المواهب، واستراتيجية الموارد البشرية

    قراءة المزيد

    دراسة جدوى المشاريع خطوة أساسية لنجاح استثمارك الخاص

    دراسة جدوى المشاريع هي مجموعة من الأسس العلمية التي تُستخدم في جمع البيانات، ودراستها، وتحليلها؛ لتقييم المشاريع الاستثمارية وتحديد جدواها من حيث الجوانب القانونية، والتسويقية، والفنية وكذلك الجوانب المالية، والاجتماعية، والربحية، وذلك بهدف اتخاذ القرار الاستثماري الصحيح.

    قراءة المزيد