نجح الاقتصاد القطري في الحفاظ على معدلات نمو متوازنة، في ظل التحديات العالمية الراهنة، حيث تحرص دولة قطر في إطار رؤية 2030، على جذب الأموال الأجنبية، وتعزيز الاقتصاد الوطني، وبيئة الاستثمارات غير النفطية. 

بمناسبة العيد الوطني القطري، توفر شركة مشروعك للاستشارات في التقرير التالي، أبرز مؤشرات القطاعات الاقتصادية الواعدة بالاستثمار في قطر، وأحدث الإحصائيات الرسمية، وتوقعات مشروعك بخصوص مستقبل الاستثمار في قطر. 

مجالات الاستثمار في قطر

تتعدد مجالات الاستثمار في قطر، كونها واحدة من أكثر البيئات الاستثمارية الواعدة، في القطاع الخدمي والتجاري، والقطاع الترفيهي، وغيرها. حيث توفر قطر أعلى نصيب للفرد من الناتج المحلي الإجمالي في الشرق الأوسط. وتعد وجهة استثمارية مغرية للمستثمرين الأجانب، خاصة بعد إصدار قانون يسمح بملكية أجنبية 100٪ في الشركات المدرجة في قطر.

وينمو الاقتصاد القطري بوتيرة سريعة، حيث نجحت قطر في ضم العديد من الشركات العالمية، والمبادرات والمشاريع الضخمة، حيث تحرص على تنويع مصادر الاقتصاد، وتعزيز قطاعات الاستثمار في قطر.

فرص الاستثمار الزراعي في قطر

شهدت المنتجات الزراعية والحيوانية، والأسماك، ومنتجات الألبان؛ زيادات بمقدار أربعة أضعاف على مدى السنوات الثلاث الماضية. 

وتهدف قطر خلال الفترة الراهنة، إلى إنتاج 60% من الطلب المحلي، وخلق فرص للشركات الأجنبية في الزراعة العمودية. ولذلك تقدم شركة «مشروعك» للاستشارات أبرز فرص الاستثمار في قطر في القطاع الزراعي، كما يلي:

مشروع صوب زراعية:

• تتكون الصوب الزراعية من هيكل زجاجي، يمكن من خلاله تنظيم الظروف المناخية المناسبة لزراعة أنواع معينة من النباتات. وتختلف أحجام الصوب الزراعية باختلاف نوع النباتات المزروعة والمساحة المخصصة لها، وقد تتراوح أحجام الصوب الزراعية بين حجم الحظيرة الصغيرة، وحتى حجم المجمعات السكنية العملاقة، كما تعتمد الصوب الزراعية الحديثة على مرافق إنتاج عالية التقنية، وتركيبات الفرز والتدفئة والتبريد والإضاءة، لتقييم درجات الحرارة المثلى مثل درجة حرارة الهواء، ونسبة الرطوبة، ومستوى ضغط البخار، ويمكن التحكم فيها عن طريق الكمبيوتر لتحسين الظروف المناخية لنمو النباتات، مثل: الخضروات، أو الزهور، أو الفواكه، أو الخيار والفلفل الملون، والطماطم الشيري الصغيرة، وغيرها.
• مزرعة دجاج بيّاض: تقوم فكرة المشروع على إنشاء مزرعة دجاج لإنتاج البيض، وسوف يكون المشروع ناجحًا إلى حد كبير. كانت نسبة اكتفاء الدولة من البيض عام 2017م تساوي 13.6% (5,753 طنًا) وقد ارتفعت النسبة لتصل اليوم إلى 20% (9,358 طنًا). ونستنتج بعد استقراء الإحصائيات المتاحة لدينا أن هناك خطة مرسومة بدقة من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي، ورفع نسبة مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي؛ لذا سيلقى المشروع دعمًا كبيرًا كما أن حجم الطلب على منتجات المشروع دائمًا ما يكون في ازدياد.
• مشروع الاستزراع السمكي: تقوم فكرة المشروع على بناء وتجهيز مزرعة لتفريخ وتسمين الأسماك. يذكر أن نسبة اكتفاء قطر من الأسماك وصلت إلى 31%، وقد بلغ إنتاج الدولة اليومَ من الأسماك 15,087 طنًا مع العلم أن هذه الكمية قُدِّرت في 2018م بنحو 14,665 طنًا.

فرص الاستثمار الصناعي في قطر

ركزت قطر على تعميق دور الاستثمار في مجال التنمية الصناعية، وحددت البوليمرات والبلاستيك والألمنيوم والمواد المضافة والأغذية والمشروبات والأدوية، والمنتجات المتعلقة بالخدمات البيئية، باعتبارها قطاعات تخطط للتنويع فيها من أجل تعزيز الاكتفاء الذاتي، وخدمة الأسواق الدولية. 

• مصنع الحديد الزهر: بلغ معدل استيراد قطر من الحديد الزهر حوالي 429 مليون دولار أمريكي، في عام 2019. ما يجعل الاستثمار في مشروع مصنع الحديد الزهر في قطر، فرصة واعدة، حيث يتميز الحديد الزهر بقابليته للانصهار عند درجة حرارة منخفضة نسبياً عن درجة انصهار الحديد الصلب. ولذلك يدخل الحديد الزهر بأنواعه العديدة، في صناعة أنابيب الصرف الصحي، والسلالم المعدنية، وأعمدة الإنارة، وأنابيب المياه، والصهاريج، وأدوات الطبخ، فضلًا عن الآلات والمعدات الزراعية، وقطع غيار السيارات، وغيرها.

• مصنع زيوت نباتية: تستورد قطر كميات كبيرة من الزيوت النباتية؛ حيث استوردت مؤخرًا مجموعة من (عباد الشمس، القرطم، القطن) قدرت بنحو 25,192,000 دولار أمريكي، كما بلغ إجمالي استيراد قطر من زيت زيتون نحو 9,224,000 دولار أمريكي وهناك قائمة طويلة بالزيوت النباتية التي تستوردها قطر؛ لكن ليس هذا مجال ذكرها.
• مصنع علف حيواني: يتميز سوق العلف الحيواني في قطر بقلة المنافسة، وقدرة المشاريع القائمة فيه على تحقيق أهدافها السوقية في وقت وجيز. وتصل المساحة المزروعة بالحبوب في قطر إلى 213 هكتارًا؛ وتنتج هذه المساحة 1503 أطنان من الحبوب. مع العلم بأن إنتاج قطر من الأعلاف الخضراء يتخطى 650,993 طنًا.

فرص الاستثمار في قطاع التشييد والبناء

يتزايد الاستثمار في قطر في قطاع التشييد والبناء حيث يبلغ صافي القيمة المضافة لمنشآت قطاع التشييد والبناء في قطر 49.8 مليار ريال قطري، وترتفع تلك القيمة بمتوسط 14% سنويًا، كما يبلغ عدد المنشآت العاملة في قطاع التشييد والبناء في قطر حوالي 5599 منشأة، بإجمالي عدد العاملين 712,621 عاملًا. ويبلغ قيمة إنتاج منشآت التشييد والبناء حوالي 99.5 مليار ريال قطري. وتؤكد الإحصائيات أن متوسط النمو في أعداد المنشآت العاملة في قطاع التشييد والبناء القطري يصل إلى 10% سنويًا، وأبرز الفرص الاستثمارية في هذا القطاع ما يلي:

شركة مقاولات: تقوم شركة المقاولات بتنفيذ خدمات التشطيب الداخلي والخارجي للمنشآت باختلاف أنواعها وأحجامها. وتشكل مشروعات التشييد والبناء في قطر، مستقبلا استثماريا واعدًا خلال الفترة المقبلة، بسبب النمو المستمر لقطاع التشييد والبناء في قطر، وارتفاع مؤشراته التنموية.

فرص الاستثمار في القطاع الصحي

في قطر زاد الطلب على القطاع الصحي عامة، وخدمات طب الأسنان خاصة؛ يرجع هذا إلى زيادة الوعي الصحي لدى المواطنين، وحرصهم على الظهور بمظهر جميل، وأسنان ناصعة البياض، ومن الجدير بالذكر أيضًا في عام 2020م؛ بلغ حجم سوق خدمات طب الأسنان العالمي نحو 302.7 مليار دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يتوسع سوق خدمات طب الأسنان العالمي بمعدل نمو سنوي مركب قدره 6.4%، لتصل قيمة السوق بحلول عام 2028م إلى 554.5 مليار دولار أمريكي؛ كل ما سبق يؤكد أن الاستثمار في القطاع الصحي ناجحًا كما يلي:

مركز أسنان متكامل: يقدم مركز الأسنان خدمات علاجية وجراحية خاصة بطب الأسنان، فضلًا عن عمليات التبييض والتقويم والتجميل وغيرها، كما أشارت بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك حوالي 3.5 مليون شخص في العالم يعانون من أمراض الفم؛ ما يشير إلى أن الاستثمار في مركز أسنان، يمثل فرصة استثمارية طموحة وذهبية في ظل زيادة الطلب على خدمات طب الأسنان.

فرص الاستثمار في قطر القطاع الخدمي التجاري

يعد القطاع الخدمي التجاري من القطاعات الواعدة ذات المستقبل الرائد، فمثلا تقدر إيرادات المطاعم التي يعمل بها أقل من 10 مشتغلين في دولة قطر بنحو 851,138 ألف ريال قطري، وتقدر إيرادات المطاعم التي يعمل بها أكثر من 10 مشتغلين بنحو 6,259,581 ألف ريال قطري، ونفهم من هذه الأرقام حجم الطلب على أنشطة المطاعم بدولة قطر. ومن أبرز فرص الاستثمار في قطر في القطاع الخدمي التجاري ما يلي:

مشروع مطعم آسيوي: تقوم فكرة هذا المشروع على الاستفادة من إقامة 6,595,582 نزيلًا في فنادق قطر سنويًا، فهناك 1,413,516 آسيوي، يقضون 1,247,803 ليلة فندقية؛ لذا ستكون فكرة إنشاء مطعم آسيوي فرصة ذهبية لرائد أعمال ذكي ومتميز.