ترجع أهمية الاستثمار إلى كونه آلية تستخدم لدفع العجلة الإنتاجية للدولة إلى الأمام وعليه يزداد الدخل القومي وكذلك يزداد متوسط نصيب الفرد. الاستثمار لا يعود بالمنفعة على المستثمر فقط ولكن اقتصاد الدولة ككل ويؤدي إلى رفع مستوى المعيشة للمواطنين أيضاً. فهو العنصر الحيوي والفعال لتحقيق عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية سواء كان استثمار محلي أو استثمار أجنبي.
الاستثمار هو طريقة توليد الدخل في المستقبل عن طريق التضحية بمنفعة حالية يمكن تحقيقها من خلال التخلي عن استخدام أموال -لفترة زمنية تختلف من استثمار لأخر- وهذا بهدف الحصول على مزيد من التدفقات النقدية في المستقبل.
دائماً ما يصاحب الاستثمار شيء من المخاطرة تدور حول تكلفة الفرصة الضائعة. فعند استثمار أموالك في مشروع معين فإنك تخسر عدد لا حصر له من الفرص التي كانت متاحة أمامك، ولكي تتجنب هذه الخسارة يجب عليك التفكير جيداً والمفاضلة بين أفكار المشاريع المتاح لك تنفيذها وبعد أن تستقر على الفكرة، لا يمكنك تحويلها إلى مشروع إلا بإعداد دراسة جدوى شاملة وملمة بجميع التفاصيل الخاصة بالمشروع لكي تضمن نجاح مشروعك وتحقق العائد الذي تريده. وعليه فإن كل عملية استثمار لابد أن يرافقها مستوى معين من المخاطرة، ولا بد أيضا أن تحقق مستوى معين من العائد.
وهنا يكمن الفرق بين الاستثمار والادخار حيث أنهما يتفقان في الامتناع عن جزء من الاستهلاك الحالي من أجل الحصول على مزيد من الاستهلاك في المستقبل ولكن يختلف الادخار في إنه لا يحتمل أي درجة من المخاطرة ولا يحقق مقدار العائد الذي يحققه الاستثمار.
وإيماناً بأهمية الاستثمار ودوره الملحوظ في نمو الاقتصاد زيادة الطاقة الإنتاجية للبلاد قد سعت جميع الدول المتقدمة لتقديم اهتمام كبير للاستثمار من خلال قيامها بإصدار القوانين والتشريعات المشجعة واللازمة لانتقال رؤوس الأموال؛ أما في الدول النامية فلم تعطِ هذا الموضوع الاهتمام الكافي نظراً للصعوبات التي تواجه الاستثمارات بسبب ندرة رأس المال في هذه الدول.
تختلف أهداف الاستثمار باختلاف طبيعة المشروع وباختلاف فكر المستثمر أيضاُ، فالمشروعات العامة التي تقوم بها الدولة يكون هدفها المنفعة العامة التي تعود على اقتصاد الدولة وعلى جميع المواطنين،
أما المشروعات الخاصة يكون هدفها الربح وتحقيق العائد بجانب النمو الاقتصادي الذي تحققه وفرص العمل التي تخلقها.
تعددت أنواع الاستثمار حيث تختلف باختلاف طبيعة المشروع، هدفه، الغرض منه، والمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها، ويمكن تصنيفه إلى عدة أنواع، منها:
الحقيقي: هو الاستثمار في الأصول الحقيقية مثل العقارات والذهب.
المالي: فهو الاستثمار في الأوراق المالية كالأسهم والسندات وشهادات الإيداع وغيرها وهذا النوع يوفر للمستثمر فوائد مضمونة.
طويل الأجل: هو الذي يأخذ شكل الأسهم والسندات ويطلق عليه الاستثمار الرأسمالي.
قصير الأجل: فيتمثل بالاستثمار في الأوراق المالية التي تأخذ شكل أذونات الخزينة أو شهادات الإيداع ويطلق عليه الاستثمار النقدي.
العام: يقوم به منشأة ملك الدولة ويكون هدفها تحقيق المنفعة العامة.
الخاص: فيقوم به مستثمر واحد أو شركة خاصة مكونة من أكثر من فرد من أجل تحقيق الأهداف الخاصة بهم.
المستقل: هو الأساس في زيادة الدخل والناتج القومي من قبل قطاع الأعمال أو الحكومة أو من استثمار أجنبي.
المحفز: فهو الذي يأتي نتيجة لزيادة الدخل (العلاقة بينهما طردية).
المعنوي: يمثل الاستثمار الفكري أو المعرفي مثل تنفيذ بحث علمي،
البشري: يهتم بالعنصر البشري من خلال التعليم والتدريب لتحقيق التنمية البشرية.
يحتل هذا النوع أهمية خاصة في الدول المتقدمة حيث تخصص له هذه الدول مبالغ طائلة، لأنه يساعد على زيادة القدرة التنافسية لمنتجاتها في السوق العالمية وأيضا إيجاد طرق جديدة في الإنتاج.
لذلك فإن الاستثمار أساس من أسس قيام الدول ونتائجه تنعكس بالضرورة على المجتمع.
تواجه الدول العربية رحلة شاقة لإعادة إنعاش الاقتصاد بعد الأزمات التي مرت بها أغلب الدول والاضطرابات السياسية التي حدثت عقب ثورات الربيع العربي، لذلك تهتم جميع الدول في الوطن العربي بجذب الاستثمارات محلية كانت أو أجنبية لإعادة إحياء اقتصادها.
في ظل انشغالات الحياة اليومية، تزداد صعوبة تخصيص وقت لتنظيف السيارات. وباتت مغاسل السيارات التقليدية مع طوابير الانتظار الطويلة وأوقات العمل المحدودة عائقًا أمام الكثيرين. لذا مع التطور المستمر الحادث في مجتمعاتنا تأتي مغسلة السيارات المتنقلة كحلٍّ ثوريٍّ يُقدم خدمات تنظيف السيارات بأنواعها، بدءًا من التنظيف العادي حتى الخدمات المتقدمة مثل التلميع والتنظيف الداخلي بالإضافة […]
قراءة المزيدتعتبر دراسة الجدوى الاقتصادية حجر الأساس الذي تقوم عليه عملية اتخاذ القرار الاستثماري؛ وذلك لأنها مجموعة من الأبحاث الدقيقة والتحليلات الوافية التي تغطي جميع جوانب المشروع من نواحيه الإدارية والتسويقية والفنية والهندسية وغيرها من الجوانب ذات الصلة. ولعل تنفيذ المشروع الاستثماري دون إجراء دراسة جدوى يعد خطوة غير حكيمة قد تؤدي إلى هدر الموارد وفقدان […]
قراءة المزيدتواجه مجتمعاتُنا اليومَ تحدياتٍ بيئية متنامية تستدعي اتخاذ إجراءات شاملة وفعّالة للمساهمة في الحفاظ على كوكب الأرض وتحسين جودة الحياة عليه. في هذا السياق، تبرز إعادة التدوير باعتبارها أحد الحلول الحيوية والمستدامة لتحقيق هذا الهدف النبيل. جدير بالذكر أن التركيز على إعادة تدوير المواد (بلاستيكية، ورقية، معدنية…) وإعادة استخدامها بدلاً من التخلص العشوائي منها أو […]
قراءة المزيدانطلقت أعمال منتدى الخرج الصناعي برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير “فيصل بن بندر بن عبد العزيز” أمير منطقة الرياض، وقد شهد حفل الافتتاح مقدم الأمير “فهد بن محمد بن سعد بن عبد العزيز” محافظ الخرج وبحضور كريم من صاحب المعالي “بندر بن إبراهيم الخريف” وزير الصناعة والثروة المعدنية والذي أكّد خلال كلمته على […]
قراءة المزيد